ما أشبه الأمس باليوم ، و كأن التاريخ يعيد أيامه و حوادثه ، فكم تشبه هذه القصة التي حصلت البارحة ، تلك التي حصلت بين ذلك القبطي و ولد عمرو بن العاص رضي الله عنه ، فكلتا القصتين حدثتا على أرض الكنانة ( مصر ) ، و كلتا القصتين يوجد في طرفها أمير من الأمراء ، و لكن القوانين بين الزمنين تختلف كثيرا ، ففي الأولى أخذ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حقه لذلك القبطي من عمرو بن العاص و ولده ، و لكن في الثانية من يأخذ الحق للشاب سيد و لشعب مصر من ذلك الأمير ؟! بالأمس كنت جالسا أقلب بالتلفاز ، فرسَتْ محطتي على قناة المحور الفضائية ، فرأيت رجلا مشوه الوجه يستضيفه برنامج 90 دقيقة ، فقلت في نفسي : وراء هذا الرجل قصة لأن من عادة هذا البرنامج أن يعرض القضايا الساخنة و الحساسة ، فقد تعرض هذا الرجل و الذي اسمه سيد مصطفى سيد في فندق البونيفينيك لهجوم شرس من قبل كلاب أمير من أمراء الخليج ، لا أريد أن أذكر اسمه حتى لا أجرح أحدا من هذه البلاد العربية العزيزة على قلبي جميعها ، فقد خرج الشاب على الهواء مباشرة يحكي قصته دون خوف أو ارتباك ، علما أن هذه الحالة هي 85 قبل حادثة سيد مع كلاب الأمير في الفندق ، و اليوم كنت أبحث عن الخبر عبر الانترنت في الصحف المصرية ، لآتي بالشواهد و الأدلة فلم أعثر على شيء ، علما بأن أحد العاملين في جريدة الأهرام وعد الشاب و مقدم برنامج 90دقيقة ، بأنه سيكتب عن هذا الموضوع في الصحف ، حتى صحيفة الأهرام لم تكتب عنه و لا الصحف التي تختص بالحوادث المصرية ، ما السبب يا ترى ؟ هل خوفا من الحكومة أم خوفا من الأمير ؟! و هذه الحادثة صورت على كاميرا موبايل ، و الذي صورها هو شاب كان مع سيد فقد صور الأمير و زبانيته ( الباديكرتات ) و قد اقفلوا باب الغرفة و أخذوا يتحدثون مع سيد أمام مدير الفندق ، و يقولون له : بأنا سنتكفل بأمور معالجتك ، و أن هذا الأمر لن يفيدك إن رفعت دعوى ، فقال كلمة جميلة ربما البعض يراها كلمة أقل من عادية ، قال له : أنا مواطن مصري .
ماذا عساك تفعل يا أخ سيد ؟! فمن تعرض قبلك لمثل هذه الحادثة قام برفع أضابير و دعاوى و لم يستفد شيئا ، ها هي الأضابير قد ألقيت في سلة المهملات ، و خرج الأمير من هذه الدعاوي كالشعرة من العجين ، لا بل لم يتجرأ أحد من المسؤولين أن يتكلم عن هذه الحوادث ، أقول لكم كلمة : لا أريد أن أتخيل أن لو كانت في عصر سيدنا عمر رضي الله عنه ، بل لو حصلت هذه الحادثة في دولة غربية مع أحد الناس هناك ماذا كان سيحدث ؟ أجيبوني بالله عليكم ، ألهذه الدرجة بات المواطن العربي كالخرقة المهترئة تهان كرامته من المسؤولين ، و من ضباط للشرطة و من رجال لفلان و كلاب لعلان .
حسبنا الله و نعم الوكيل .
ألهذه الدرجة بات المواطن العربي كالخرقة المهترئة تهان كرامته من المسؤولين
الكلام ده من زمان بس ياريتها تيجى على قد عضت كلب وبس